فتاوى العالم الافتراضي: ضوابط ومحاذير
Abstract
أصبحت الفتوى الإلكترونية من الأهمية بمكان، إذ أصبحت هي الأسرع وصولا، والأكثر تجاوبًا مع من لا يريد السماع مباشرة من المفتي، وفي ذات الوقت يريد الاستبراء لدينه ونفسه من مزالق الانحراف والغي بمعرفة الحكم الشرعي فيما يعن له من أمور.
لقد غدت الفتوى الإلكترونية كالسوق الذي يمور بالغث والسمين من الأقوال، وغدا سوقها كالموج المتلاطم الذي يمور بالصواب والخطأ، والنهج المستقيم والأغلوطات، فالرقابة عليها غدت صعبة بل مستحيلة. من هنا كان التشمير عن ساعد الجد لوضع ضوابط، والإشارة إلى المزالق التي تكتنف هذه الفتاوى عبر تلك الوسائل.
يأتي هذا البحث مسطورا وفق المنهج العلمي، يتحدث عن الضوابط والمزالق في الفتاوى الإلكترونية وقد جاء في مبحثين تحت كل واحد منهما أربعة مطالب، استعمل فيه المنهج الوصفي التحليلي، وقد جاء في بعض نتائجه:
- من مميزات العالم الافتراضي أنه منصة تتيح وضع الأسئلة التي يخجل بعضهم من سؤالها مباشرة، فالضمير وغياب الذات له ميزة في مجانبة الحياء عما لا مندوحة من السؤال عنه.
- أصبحت الموسوعات المحوسبة لمن يتصدى للفتوى الإلكترونية طريقًا ميسورًا للوقوف على أقوال العلماء، وهي لا تخلو من خلل في كثير من فقراتها ومنقولاتها.
- لا يجوز للمفتي أن يتساهل في الفتوى، ومن عُرف بذلك لم يجز أن يستفتي.
- سهولة تحوير الفتوى والتلاعب بها.
ومن توصياته:
- ضرورة مراقبة فتاوى منصات العالم الافتراضي واعتبار من يقوم بها من غير المتخصصين فعله مجرما.
- ضرورة اضطلاع الهيئات الرسمية بدورها وتفعيل منصاتها وإتاحتها بيسر لكل المسلمين.